Christianty3

Christianty3
Home Up

                  --------------------------------------------------------------------------- previous .      

  سر مسحة المرضى : وهو السر السادس بزعم شفاء الأمراض الجسدية المتسببة عن العلل الروحية وهي الخطيئة ، ولا يمارس الكاهن صلوات القنديل السبع إلا بعد أن يتثبت من رغبة المريض في الشفاء .

-    سر الكهنوت : وهو السر الذي ينال به الإنسان بزعمهم النعمة التي تؤهله لأن يؤدي رسالة المسيح بين إخوانه البشر ، ولا يتم إلا بوضع يد الأسقف على رأس الشخص المنتخب ثم يتلى عليه الصلوات الخاصة برسم الكهنة .

-    الرهبانية : اختلفت طوائفهم في مدى لزوم الرهبنة التي يأخذ رجال الدين أنفسهم بها .

·  التنظيم الكهنوتي : تختلف كل كنيسة - فرقة - عن الأخرى في التنظيم الكهنوتي ، ولكنه بوجه عام تنظيم استعارته الكنيسة في عهودها الأولى من الرومان حيث كان يرأسها أكبرهم سناً على أمل عودة المسيح ، ويقدسون رهبانهم ورجال كنيستهم ، ويجعلون لهم السلطة المطلقة في الدين وفي منح صكوك الغفران ، يقول تعالى مبيناً انحرافهم : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) . [ التوبة : 31 ] .

·  الهرطقة ومحاربتها : حاربت الكنيسة العلوم والاكتشافات العلمية وكل المحاولات الجديدة لفهم كتابهم المقدس ، ورمت ذلك كله بالهرطقة ، وواجهت هذه الاتجاهات بمنتهى العنف والقسوة ، مما أوجد ردة فعل قوية تمثلت في ظهور المذاهب العلمانية والأفكار الإلحادية .

-    الجذور الفكرية والعقائدية :

أساسها نصوص العهد القديم فقد انعكست الروح والتعاليم اليهودية من خلاله ، ذلك أن النصرانية قد جاءت مكملة لليهودية ، وهي خاصة بخراف بني إسرائيل الضالة ، كما تذكر أناجيلهم .

-    لقد أدخل أمنيوس المتوفي سنة 242م أفكاراً وثنية إلى النصرانية بعد أن اعتنقها وارتد عنها إلى الوثنية الرومانية .

-    عندما دخل الرومان في الديانة النصرانية نقلوا معهم إليها أبحاثهم الفلسفية وثقافتهم الوثنية ، ومزجوها بالمسيحية التي صارت خليطاً من كل ذلك .

-    لقد كانت فكرة التثليث التي أقرها مجمع نيقية 325م انعكاساً للأفلوطونية الحديثة التي جلبت معظم أفكارها من الفلسفة الشرقية ، وكان لأفلوطين المتوفي سنة 270م أثر بارز على معتقداتها ، فأفلوطين هذا تتلمذا في الإسكندرية ، ثم رحل إلى فارس والهند ، وعاد بعدها وفي جعبته مزيج من ألوان الثقافات ، فمن ذلك قوله بأن العالم في تدبيره وتحركه يخضع لثلاثة أمور :

1-      المنشئ الأزلي الأولي .

2-              العقل .

3-      الروح التي هي مصدر تتشعب منه الأرواح جميعاً .

بذلك يضع أساساً للتثليث إذ أن المنشئ هو الله ، والعقل هو الابن ، والروح هو الروح القدس .

-    تأثر النصرانية بديانة متراس التي كانت موجودة في بلاد فارس قبل الميلاد بحوالي ستة قرون التي تتضمن قصة مثيلة لقصة العشاء الرباني .

-    في الهندوسية ،وأقانيم ، وصلب للتكفير عن الخطيئة ، وزهد ورهبنة ، وتخلص من المال للدخول في ملكوت السموات ، والإله لديهم له ثلاثة أسماء فهو فشنو أي الحافظ وسيفا المهلك وبرهما الموجد . وكل ذلك انتقل إلى النصرانية بعد تحريفها .

-    انتقلت بعض معتقدات وأفكار البوذية التي سبقت النصرانية بخمسة قرون إلى النصرانية المحرفة ، وإن علم مقارنة الأديان يكشف تطابقاً عجيباً بين شخصية بوذا وشخصية المسيح عليه السلام .

-    خالطت عقيدة البابليين القديمة النصرانية إذ أن هناك محاكمة لبعل إله الشمس تماثل وتطابق محاكمة المسيح عليه السلام .

وبالجملة فإن النصرانية قد أخذت من معظم الديانات والمعتقدات التي كانت موجودة قبلها ، مما أفقدها شكلها وجوهرها الأساسي الذي جاء به عيسى عليه السلام من لدن رب العالمين .

الانتشار ومواقع النفوذ :

·  تنتشر النصرانية اليوم في معظم بقاع العالم ، وقد أعانها على ذلك الاستعمار والتنصير الذي تدعمه مؤسسات ضخمة عالمية ذات إمكانات هائلة .

يتضح مما سبق :

·  لم تكن عقيدة التثليث معروفة في عصر الحواريين ( العصر لرسولي ) تقول دائرة المعارف الفرنسية : " وإن تلاميذ المسيح الأولين الذين عرفوا شخصه وسمعوا قوله كانوا أبعد الناس عن اعتقاد أنه أحد الأركان الثلاثة المكونة لذات الخالق ، وما كان بطرس حواريه يعتبره أكثر من رجل يوحى إليه من عند الله " . وتستشهد على ذلك بأقوال قدماء المؤرخين مثل جوستن ماراستر من القرن الثاني الميلادي حيث يصرح بأنه كان في زمنه في الكنيسة مؤمنون يعتقدون أن عيسى هو المسيح ، ويعتبرونه إنساناً بحتاً ، وأنه كان أرقى من غيره من الناس ، وحدث بعد ذلك أنه كلما تنصر عدد من الوثنيين ظهرت عقائد جديدة لم تكن من قبل .

·  لضياع النصوص الأصلية من الإنجيل نتيجة للاضطهاد من جانب وللاحتكاك والتأثر بالفلسفات والحضارات الشرقية والوثنية من جانب آخر ، حملت الديانة النصرانية المحرفة عوامل اختلافها وتناقض نصوصها ، الذي ظهر بشكل واضح من خلال المجامع المختلفة التي عقدت وضع أصول الدين وتشريعاته بشكل لم يرد عن المسيح عليه السلام ولا عن حوارييه .

·  سيطرت عقائد وأفكار بولس على النصرانية ، بقول دبليو ريد " إن بولس قد غير النصرانية لدرجة أنه أمسى مؤسسها الثاني ، إنه في الواقع مؤسس المسيحية الكنسية ".

ويؤيده لوني دنيله ، وستون استيورت ، جيمبرلين في أن بولس أضفى على المسيحية بتمزيقها إطاراً غير اليهودية ولذلك فبات خالق الكنائس التي أسست باسم اليسوع . ويقول لوني نيك : " لو لم يكن بولس لعادت المسيحية فرقة من الديانة اليهودية ، ولما كانت ديانة كونية ".

·  كل ما ذكر عن برنابا وبطرس في رسائل بولس فإنها هي قبل الافتراق ، حيث كان لتلاميذ بولس من أمثال لوقا ويوحنا دور كبير في إخفاء تاريخها بعد الخلاف بينهما ، وهذا ما أيدته دائرة المعارف البريطانية من أن قوة نفوذ وأتباع بولس أخفت تاريخ كل من يعارض بولس مثل برنابا وبطرس .

-    هناك رسالتان تنسبان لبطرس يوافق فيهما أفكار بولس ، أثبتت دائرة المعارف البريطانية أنهما ليستا له وأنهما مزورتان عليه حيث تتعلق بتاريخ ما بعد موته ، ولم تقبلها كنيسة روما إلا في سنة ( 264م ) بينما اعترفت بهما الإسكندرية في القرن الثالث ، وكذلك بالنسبة للرسالة المنسوبة ليعقوب ، يؤكد العلماء عدم صحة نسبتها إليه أيضاً حيث أوصى يعقوب بولس بأداء الكفارة لخلافة شريعة التوراة ، والزمه بالعمل بها .

·  لم تعرف الأناجيل الأربعة المتفق عليها عند النصارى اليوم المعرفة الكاملة قبل مجمع نيقية ( 335م ) حيث تم اختيارها من بين عشرات الأناجيل ، وأما الرسائل السبع فلم يعترف المجمع المذكور بالكثير منها ، وإنما تم الاعتراف فها فيما بعد .

-    إن تلاميذ المسيح عليه السلام ليسوا بكتاب هذه الأناجيل فهي مقطوعة الإسناد ، والنصوص الأصلية المترجم عنها مفقودة ، بل ونصوص الإنجيل الواحد متناقضة مع بعضها فضلاً عن تناقضها مع غيرها من نصوص الأناجيل الأخرى مما يبطل دعوى أنها كتبت بإلهام من الله تعالى .

-    بعد الدراسة المتأنية لنصوص الأناجيل الأخرى مما يبطل دعوى أنها كتبت بإلهام من الله تعالى .

-    بعد الدراسة المتأنية لنصوص الإنجيل نجد فضلاً عن التناقضات ، لا بين نصوص الإنجيل الواحد أو الأناجيل المختلفة فقط ، وإنما بين نصوص الأناجيل ورسائل الرسل المزعومة ، وأيضاً بينها وبين نصوص العهد القديم ما يدلل ويؤكد التحريف سواء كان بقصد أو بغير قصد .

-    هناك مئات النصوص في الأناجيل الأربعة تدل على أن عيسى إنسان وليس إلها ، وأنه ابن الإنسان وليس ابن الله ، وأنه جاء رسولاً إلى بني إسرائيل فقط ، مكملاً لشريعة موسى وليس ناقضاً لها .

-    وهناك نصوص أخرى تدل على أن عيسى لم يصلب وإنما أنجاه الله ورفعه إلى السماء ، وتدحض كذلك عقيدة الغفران ، وتبين أن الغفران ينال بالتوبة وصلاح الأعمال .وهناك نصوص إنجيلية تؤكد بشارة عيسى بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

-    بل  إن هناك نصوصاً عديدة في الرسائل تثبت زيف زعم بولس بأنه يوحى إليه ، وتبين كذلك تناقضه مع نفسه ومع عيسى عليه السلام .

·  رأينا كيف تدخلت السياسة والحكام في تقرير عقائد الكنيسة وتبديلها من خلال المجامع المختلفة ، وأن الأصل في الخلاف بين الكنيستين الشرقية والغربية تنشأ عن موقف عقدي يقدر ما هو محاولة إثبات الوجود والسيطرة .

·  لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن في آيات عديدة إفك النصارى وقولهم في مريم ، واعتقادهم في المسيح على اختلاف مذاهبهم ، مبيناً انحرافهم ، ومصححاً عقائدهم ، وداعياً إياهم عدم الغلو في الدين وأن لا يقولوا على الله إلا الحق .

·  وعموماً فإن النصارى يعتبرون بالنسبة للمسلمين أهل كتاب مثل اليهود ، وحكمهم في الإسلام سواء فقد كذبوا برسول الله وآياته وأشركوا بالله ، فهم بذلك كفار لهم نار جهنم خالدين فيها . يقول تعالى: ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية ) [ البينة :6 ] . لكنهم مع ذلك يعاملون بما أمر الله به تعالى من الإحسان والبر والقسط إليهم ، وأكل طعامهم والتزوج من نسائهم ، طالما أنهم لم يقاتلونا في الدين ولم يخرجون من ديارنا ،فهم أهل ذمة إذا عاشوا في ديار المسلمين ، فلهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين من الحقوق والواجبات ؛ ما لم ينقضوا عهدهم . فإن نكثوا عهدهم وتجرؤوا على الإسلام والمسلمين ، بأن حاولوا الدعوة إلى باطلهم وكفرهم بين أبناء المسلمين ، أو طعنوا في الدين مثلاً ، فلا بد من قتالهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله .  

 

 

 

Home ] Up ]

                                                                             
                                                                             
  Copyright © 2001 Glorious Islam
Last modified: April 03, 2001